هل فكرت يوماً لماذا يتم استخدام الزئبق عوضًا عن كل العناصر الأخرى لموازين الحرارة؟ ما هي أشكال وجود الزئبق في الطبيعة؟ وما خطورته على الانسان؟ وكيف يجب التعامل مع الزئيق في حال انكسر الميزان الزئبقي؟
تابع قراءة المقال التالي لتعرف أكثر عن هذا الموضوع.
ما هو الزئبق؟
لماذا يتم استخدام الزئيق في موازين الحرارة؟
يعد الميزان الحراري الزئبقي من أفضل المعايير لقياس درجة حرارة الجسم ويتفوق على الميزان الالكتروني الحديث.
أولاً: الاستخدام المثالي للميزان الزئبقي يكون بوضعه في فتحة الشرج حيث يمكن له أن يعطي أفضل قيمة تقريبة لدرجة حرارة الجسم لكنها صعبة التطبيق في كثير من الحالات لذلك يلجأ الكثيرون لوضع تحت اللسان أو أحد الإبطين مما يعطي نتائج خاطئة ذات ارتياب بقيمة نصف درجة أو أكثر.
ثانياً: يستخدم الزئبق في موازين الحرارة لأن له عامل تمدد عالٍ جداً وأي تغيير طفيف في درجة الحرارة سيؤدي لتمدد الزئبق السائل وتحركه من مخزنه في الميزان وصعوده بشكل تدريجي ضمن الأنبوب بسبب تغير شكله نتيجة التمدد ويعود لشكله الأساسي في درجات الحرارة المنخفضة ولا يلتصق بجدران الميزان فينساب بكل سهولة ضمن الأنبوب.
ثالثا: النوع المستخدم في موازين الحرارة هو الزئبق المعدني فقط لأنه لا يمتص بشكل كبير من قبل الجهاز الهضمي ولأنه كما سبق وذكرنا يتوافر بشكل سائل.
كيف يكون انكسار الميزان الزئبقي عاملاً خطر إذاً؟ وما هي خطورة الزئبق على الجسم؟
الزئبق المعدني الذي يستخدم في الموازين الحرارية يتبخر في درجة حرارة الغرفة ويعتبر سامًا للجهاز العصبي في حال دخوله للجسم عن طريق الاستنشاق: أو في حال ملامسة الجسم لكريات الزئبق لفترة طويلة فيجب الامتناع عن اللعب بكرات الزئبق.
أما في حال انكسار الميزان الزئبقي داخل الفم ودخول الزئبق لداخل السبيل الهضمي فالشخص المتعرض لهذه الحالة يكون أمام احتمالين:
أولاً: انكسار الميزان وترك جرح نازف مفتوح أو وجود أي نزف أو قرحة ضمن السبيل الهضمي سيؤدي حتماً إلى وصول الزئبق للدم وحالة تسمم ولا يمكن التنبؤ بخطورتها إلا بمعرفة الكمية الداخلة للجسم
ثانياً: انكسار الميزان داخل الفم دون ترك أي جرح والسبيل الهضمي معافى تماماً فالشخص في أمان والجسم لن يمتص هذا النوع من الزئبق (المعدني) وسيطرحه خارجاً مع البراز.
كيف يتم التعامل مع كريات الزئبق بعد انكسار الميزان؟
الكمية المتواجدة من الزئبق في الميزان تعتبر قليلة لكن خطورته تكمن في حال تواجد أطفال وحوامل ضمن المكان الذي انكسر فيه لأنه يسببب أذيات عصبية للأجنة والأطفال حتى بكمياته القليلة فهو يتراكم ضمن الجسم.
أياً كان الشخص المتعرض للزئبق يجب الحذر من الكمية التي ستدخل لجسمه عن طريق الاستنشاق لأنه من أخطر الطرق التي تسبب السمية وعليه مغادرة المكان فوراً وفتح النوافذ وإغلاق أي منفذ للغرفة مع الغرف الأخرى.
بعد مضي أكثر من ربع ساعة على التهوية المكثفة للغرفة يدخل شخص واحد مرتدياً الكمامة والكفوف ومغطياً جسمه كاملاً منعاً لملامسة جلده لكريات الزئبق ويقوم بمسح المكان الذي انكسر فيه الميزان بقطعة قماش دون استخدام المكانس الكهربائية أو العادية ويجمع الكريات في حال عدم تبخرها ويتخلص منها مع قطعة القماش دون غسلها مع الزجاج المكسور .
وتترك الغرفة مرة أخرى مهواة لمدة لا تقل عن 24 ساعة وثم يمكن السماح لأي شخص بالدخول إليها.
استخدام شريط لاصق مكان انكسار الميزان الحرارة وسحب الكريات بقطارة دوائية يمكن أن يساعد بالتخلص السليم من الزئبق
كيف يتم التأكد أن آثار الزئبق اختفت تماماً من المكان؟
اقرأ أكثر حول الجائحة التي حدثت في اليابان بسبب التسمم بالزئبق