كيف أستطيع التحكم والسيطرة على تصرفاتي عند الغضب. - doctor

مدونة طبية تهدف لنشر كل ماهو مفيد في عالم الطب والصحة العامة

الاثنين، 25 يوليو 2022

كيف أستطيع التحكم والسيطرة على تصرفاتي عند الغضب.

 


لا بد أنك في يومًا ما ولسبب من الأسباب قد فقدت السيطرة على نفسك نتيجة تعرضك لموقف سبب لك حالة غضب وعصبية هيستيرية أو حالة حزن شديد، يمكن للشخص في الكثير من الأحيان مهما كان انفعاليًا وعصبيًا أن يتغلب على انفعالاته ويتحكم بها بشكل جيد.
تابع معنا عزيزي القارئ قراءة المقال التالي من أجل معرفة تفاصيل أكثر عن أساليب وطرق التحكم والسيطرة على التصرفات والانفعالات عند الغضب.

هل الانفعال والعصبية أمر طبيعي أم لا.

أي شخص قد يتعرّض في إحدى مراحل حياته لمواقف تجعل منه شخصًا عصبيًّا وانفعاليًا، وتختلف شدة العصبيّة من عصبيّة بسيطة إلى تلك التي يتم الإشارة لها على أنها عصبيّة زائدة أو شديدة وغالبًا يؤدي إلى هذا النوع من العصبية إلى مشاكل كارثية و مخاطر صحية واجتماعية ونفسية، ومن الجدير بالذكر أنه من الطبيعيّ أن يتصرّف المرء بشكل عصبي في بعض المواقف التي يواجهها، وعلى الرغم من ذلك يواجه البعض نوبات عصبيّة يصّعب التحكّم بها بحيث لا يمكن تصنيفها على أنها مجرد شعور، وإنما تصبح أقرب لمرض أو مشكلة لابد من وجود حل جذري لها.

أهم الوسائل والطرق للتخفيف من أثار الغضب والانفعال. 

أولًا: ممارسة الرياضة والأنشطة البدنية. 
أثبتت الدراسات الطبية الحديثة أن النشاطات البدنية قادرة على امتصاص العواطف البشرية، حيث يمكنها أن تخفف الغضب والتوتر، فممارسة الرياضة تجعل المخ يفرز مادة كيميائية تساعد الجسم والأعصاب على الاسترخاء والراحة، لذلك إذا كنت على وشك أن تنفجر من شدة الغضب نتيجة تعرضك لمواقف مزعجة، عليك بالقيام ببعض التمارين مثل المشي أو الركض أو القيام ببعض الأنشطة الرياضية المفضلة التي تحبه.
ثانيًا: الابتعاد عن الأخرين.
إن الجلوس لفترة من الزمن لوحدك يساعدك كثيرًا على التحكم فى غضبك، فهو يساعدك في تهدئة دماغك وينظفه من كل الأفكار السيئة والسلبية ويمنحك أيضًا الوقت الكافي من أجل التفكير من جديد والمصالحة مع النفس.
ثالثًا: فكِر جيدًا قبل أن تتكلم.
في لخطات الغضب تنطق بكلمات أشد حدة من الرصاص، وتزعج الأخرين بكلامك وغالبًا تتأثر علاقاتك الاجتماعية نتجية ذلك في حال لم تكن قادر على الرجوع والاعتذار من جديد، لذلك عليك التفكر جيدًا في كلماتك قبل أن تتكلم، فإذا انطلقت الكلمة لا يمكن إرجاعها إلى بعد اعتذار وتأسف شديد وليس من الضروري أن يُقبل اعتذارك.
رابعًا: الاستماع إلى الموسيقى الهادئة.
من الطرق التي يمكن من خلالها أن تهدئة نفسك هي الاستماع إلى الموسيقى، حيث يمكن أن تساعدك الألحان الهادئة وكلمات الأغاني المريحة العذبة على الشعور بالاسترخاء والراحة والشعور بزوال التوتر والضغوطات.
خامسًا: تكلم مع صديق موثوق به ومقرب منك. 
يمكنك دومًا التعبير عن مشاعرك وأفكارك بشكل فوري لهذا الصديق المقرب لك، حيث تعد المشاركة والتحدث مع شخص ما عما تشعر به دائمًا طريقة مفيدة للتنفيس عن غضبك وعصبيتك الزائدة.
سادسًا: تدوين المشاعر في مفكرتك اليومية. 
 إن تدوين مشاعرك وعواطفك يزيل بعض العبء الذهني والتوتر، إنه بديل للهروب ويمكن للعملية أن تهدئك وذلك من خلال تفريغ أسرارك و قصصك على الورق.
سابعًا: كن متصالح ومتعاطف مع الشخص الغاضب منه.
دائمًا حاول أن تجد أعزار للشخص و وضع نفسك مكانه واسأل نفسك كيف كان من الممكن أن تتصرف في ذلك الموقف، وبعدها اتخذ الحكم على الشخص.

مخاطر الغضب والعصبية الزائدة على صحة الشخص. ‏

قد تؤدي العصبية الزائدة والغضب إلى مشاكل صحية كبيرة، فمن الممكن أن تؤثر على صحة القلب والدماغ والأعصاب، حيث تأتي أمراض القلب على رأس المشكلات الصحية التي يسببها الضغط النفسي والعصبي بشكل مفرط، فالضغط النفسي قد يؤدي إلى الإصابة بذبحة أو جلطة في القلب، ولا تقتصر المشاكل الصحية المرتبطة بالعصبية على القلب فقط حيث ممكن أن تؤثر على المخ أيضًا، حيث إن العصبية تؤدي إلى زيادة نسبة الأدرينالين في المخ، الذي يؤدي بدوره إلى ارتفاع الضغط، الأمر الذي يمكن أن يتسبب في حدوث نزيف بالمخ أو حدوث نزيف بشبكية العين.