داء باركنسون
تعريف عام:
يعتبر داء باركنسون أحد الأمراض العصبية التي تصيب النوى القاعدية الموجودة في الدماغ، وتحدث الأذية تحديداً في المادة السوداء المسؤولة عن تنسيق الحركات في الجسم بالإضافة إلى قدرة المادة السوداء على إفراز مادة الدوبامين المسؤولة عن السعادة وعن تحسين المزاج، لذلك نجد أن مريض باركنسون يرجف كل جسمه عندما يكون ساكن ولا يستطيع أن يتحرك إلا بشكل بطيء كما أن منسوب السعادة لديه يكون منخفض بالإضافة إلى سوء المزاج العام.
الأسباب:
لا يوجد سبب واضح من الممكن أن يسبب داء باركنسون إلا أن هناك مجموعة من الدراسات أدت إلى وضع بعض عوامل الخطورة، وتتوزع عوامل الخطورة كالعادة في جميع الحالات غير الواضحة ما بين الجينات والمورثات من جهة والعوامل والظروف البيئية من جهة أخرى.
الآلية المرضية:
تتعلق الإصابة بداء باركنسون بأذية الخلايا الموجودة في منطقة النوى القاعدية المسؤولة عن إفراز الدوبامين فمع مرور الوقت تؤدي الظروف البيئية السيئة والتعرض للسموم إلى انحلال الخلايا وزوالها نهائياً ومن ثم عدم وجود أي خلية قادرة على إفراز هرمون الدوبامين مما يؤدي إلى حدوث مشاكل صحية ونفسية.
الأعراض
يمكن تلخيص أعراض داء باركنسون في:
-اضطراب في الحركات اللاارادية أو غير القصدية أي حدوث رجفان عندما يكون المريض جالساً لا يفعل أي شيء.
- اضطراب في التوازن مما يؤدي إلى مشي المريض بشكل بطيء بالإضافة إلى اختلال وضعية جسمه فيحدث بعض الانحناء للأمام.
- ضعف وتيبس في العضلات مما يؤدي إلى حدوث مشاكل في الوجه وخاصة في العضلات التعبيرية فلا يستطيع المريض أن يعبر عن حزنه أو فرحه وتظهر علامات الوجه الجامد.
- يتغير كلام المريض وحتى كتابته فيصبح كلام المريض بطيئاً وجامداً ويخلو من أي تغير في نبرة الصوت كما أن الخط يصبح صغير ويترافق مع صعوبات كبيرة في الكتابة.
التشخيص:
لا توجد علامات سريرية واضحة قد تشير إلى وجود داء باركنسون إلى أن طبيب العصبية قادر دائماً على اكتشاف المرض عندما يلاحظ أي تغير على المريض فقد يطلب الطبيب من المريض كتابة بعض الكلمات على ورق حتى يلاحظ خطه أو يطلب منه القيام ببعض الحركات أو يلاحظ الرجفان الذي يبديه المريض ومن ثم يمكن أن يطلب له صوره شعاعية ويلاحظ من خلال الصورة عدم وجود المادة السوداء وعندها يستطيع الطبيب أن يثبت وجود داء باركنسون.
العلاج:
لا يوجد علاج شافي لداء باركنسون للأسف إلا أنه هناك بعض الأدوية التي تخفف من سير المرض وتحسن من وضع المريض ظاهرياً فقد برز دواء ليفودوبا كخيار علاجي مميز قادر على تعويض الدوبامين الموجود في الجسم ومن خصائص استخدام الليفودوبا هو أن حقن الدوبامين مباشرة في الجسم لن يكون مفيداً نظرا لوجود الحاجز الدماغي الدموي وعند وجود الحاجز الدماغي الدموي لن يتمكن الدوبامين من العبور نحو الجهاز العصبي لذلك يتم حقن الليفودوبا ومن ثم يتحول الليفودوبا إلى دوبامين عندما يخترق الجدار الدموي العصبي.
وبعد أخذ الليفودوبا جهازياً سوف يتمكن المريض من العودة إلى الحالة الطبيعية بشكل تدريجي وبطيء ويستعيد بعض المهارات التي كان يقوم بها بسهولة إلا أن العلاج النهائي لن يكون ممكناً على الإطلاق.
ويفيد العلاج الفيزيائي في تقديم بعض الحلول لمشاكل تيبس العضلات مما يساعد المريض على الحصول على عضلات أكثر ليونة تساعده في أداء مهماته اليومية.
وفي ختام مقالنا سوف نقدم لكم تطبيقاً قادراً على مساعدة مرضى باركنسون من خلال تقديم الدعم الاجتماعي وجعل المرضى قادرين على التواصل فيما بينهم أو مع الأشخاص الآخرين الذين يقدمون الدعم النفسي والاجتماعي فيعمل التطبيق بوجود الذكاء الاصطناعي والتقنيات الحديثة على تقديم التكافل الاجتماعي، إنه تطبيق Parkinson's Support المقدم للرعاية الصحية المناسبة، كما يقوم بتقديم مجموعة من الأسئلة ليسأل المريض عن حاله كما يقدم بعض الأسئلة والاستفسارات ليطمئن على الحالة العقلية ويقي المريض من وجود أي تراجع في الملكات العقلية.
تحميل التطبيق.
يمكنك تحميل التطبيق من خلال الرابط التالي