خلع الورك الولادي أسبابه وأعراضه - doctor

مدونة طبية تهدف لنشر كل ماهو مفيد في عالم الطب والصحة العامة

الأحد، 14 مايو 2023

خلع الورك الولادي أسبابه وأعراضه


 يعد عظم الورك عند الإنسان من أهم العظام في الجسم، فهو من جهة يحمل ثقل الجسم وينقله بشكل متوازن للأطراف السفلية، ومن جهة أخرى يحوي ضمنه الكثير من الأعضاء الهامة كالمثانة والرحم. ولذلك أي خلل فيه سيؤثر على مشية الإنسان أو وقوفه.

يتكون عظم الورك من ثلاثة عظام متحدة هي عظم الحرقفة، وعظم الإسك والعانة، تشكل مع بعضها عظم الورك ومفصل الورك المكون من الجوف الحقي، والنهاية العلوية لرأس الفخذ التي تتمفصل ضمنه.

ولذلك سنتحدث اليوم عن أحد التشوهات التي تحدث على مستوى هذا المفصل الحقي الفخذي، حيث تعد شائعة عند الأطفال بعد الولادة.

حديثنا اليوم عن خلع الورك الولادي


وقفة هامة مع الاسم:

يقصد بخلع الورك الولادي أن سببه خلقي (منذ الحياة الجنينية)، ولا علاقة له بظروف الولادة، أي أنه ليس بسبب شد المولد لقدم الجنين خلال الولادة فهذه فكرة خاطئة.

ولذلك أصبحت التسمية حديثاً في المراجع هي عسرة تصنع الورك التطورية، لإعطاء تصور أفضل عن هذا الخلل التطوري.



التعريف:

حالة يكون فيها رأس الفخذ غير متوضع بشكل مثالي ضمن الجوف الحقّي، أو خلل تطابق مفصلي بين رأس الفخذ والجوف الحقي. مما يؤثر على رأس الفخذ ويمنعه من النمو والحصول على التروية بشكل كامل.



الشيوع وسن الحدوث:

يحدث قبل الولادة، أو بعد الولادة مباشرة، أو في فترة ما حول الولادة، لذلك يجب فحص الطفل بشكل مبكر بعد الولادة لنفي هذا الخلل التطوري.

يعد هذا الخلل شائع نسبياً، بنسبة 1-2 لكل 1000 ولادة، كما يعد شائعاً عند الإناث أكثر من الذكور، وفي مفصل الورك الأيسر أكثر من الأيمن. ويكون أحادي الجانب في 70% من الحالات.


الأسباب وعوامل الخطورة:

1- العوامل الوراثية:

تشكل 5-10% من الأسباب، وتشمل:

السوابق العائلية: حيث تزداد نسب الإصابة في بعض العائلات.

الجنس: تزداد الإصابة عند الإناث.

العرق: تزداد نسب الحدوث في العرق الأبيض.


2- العوامل الميكانيكية:

مثل:

الانضغاط داخل الرحم: الذي يزداد حصوله في حالات المجيء المقعدي، وكبر حجم الجنين، وفي التوائم، وقلة السائل الأمينوسي، والمرأة في ولادتها الأولى.


التصنيف:

يصنف لأربع درجات حسب شدة الخلع:

ورك متمركز، عسرة تصنع الجوف الحقي، تحت خلع أو خلع جزئي، الخلع الكامل.


التشخيص:

هنالك قاعدة هامة في التشخيص وهي أنه كلما كان التشخيص أبكر كان العلاج أسهل وأبسط ونصل لمرحلة الشفاء.

- التشخيص الباكر:

مهم جداً الكشف عن وجود هذه المشكلة خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العمر، وذلك عبر الفحص السريري الدقيق بعد الولادة مباشرة عندما يكون الطفل غير متشنج ولا يبكي. ويفضل إعادة الفحص بعد أسبوع وفي كل زيارة لطبيب الأطفال.

أهم اختبارين يتم إجراءهما في الفحص السريري هما: اختبار بارلو لكشف الورك المخلوع، واختبار بارتولاني لكشف قابلة هذه الورك للرد. ونتحرى هذين الاختبارين بسماع طقة عند إجراء كل منهما.


كما يتم اللجوء للفحص بالإيكو، فهو فحص متمم هام جداً لسهولة القيام به وعدم وجود أضرار جانبية على الطفل بالإضافة لسرعته وقلة تكلفته.

ونعتمد عليه في التشخيص الباكر حيث نقوم به في الأشهر الستة الأولى.


- التشخيص المتأخر:

نعتمد على صورة الأشعة في التشخيص المتأخر بعد 6 أشهر ولمتابعة العلاج بشكل أساسي. أما في المراحل الباكرة فهو غير مفيد.

نقوم بأخذ صورة شعاعية بالوضعية التشريحية وبوضعية التبعيد وتسمى صورة بسيطة للوركين أمامية وخلفية.



العلاج:

القاعدة الهامة هي أن الجراحة الأولى هي الأهم في خلع الورك، حيث تزداد نسبة الاختلاطات والعجز بزيادة عدد الجراحات المجراة.

الهدف من العلاج هو رد الفخذ لمكانه بشكل ثابت.

العلاج قبل عمر السنة يكون محافظ ويصل الطفل لورك طبيعي.

أما بعد السنة يكون جراحي، ويصل الطفل لورك طبيعي إذا تمت العملية الجراحية قبل عمر 4 سنوات.


أما الآن نرفق لكم تطبيق مهم جداً لجراحي العظام للاطلاع المستمر على أحدث المستجدات في عالم الجراحة العظمية، اسم التطبيق هو "Orthopedic Approaches" الذي يتيح إمكانية التواصل مع مختلف الجراحين حول العالم، وإمكانية قراءة المقالات والمستجدات الطبية الحديثة عبر خاصية الفلترة، كما يحوي الكثير من مقاطع الفيديو الطبية المهمة.



تحميل التطبيق.

يمكنك تحميل التطبيق من خلال الرابط التالي

 اضغط هنا