عرق النسا هو الألم الناتج عن انضغاط العصب الوركي و التهابه ، يمتد الألم على طول العصب الوركي ابتداءً من تفرعه في القسم السفلي للظهر وامتداده للأرداف والفخذين والساق ، فهو العصب الذي يتفرع عنه تعصيب الطرف السفلي ، عادة مايصيب عرق النسا جهة واحدة .
والآن تابعوا معنا أعزاؤنا القرّاء المقال التالي لمعرفة معلومات وتفاصيل أكثر عن ألم العصب الوركي.
أولاً :عوامل الخطر التي تزيد احتمال الاصابة بعرق النسا وأسباب الإصابة به:
قد يسبب انفتاق النواة اللبية أو تضيق المسافات بين الفقرية أو النتوءات العظمية في العمود الفقري انضغاط في الأعصاب وعندما ينضغط العصب الوركي أو قسم منه تحدث الإصابة بعرق النسا .
ومن الحالات النادرة انضغاط العصب الوركي بكتلة ورمية ، وقد يصاب العصب الوركي بشكل شائع بالتنكس والالتهاب عند مرضى السكري ( من اختلاطات السكري غير المضبوط حدوث إصابة عصبية محيطية ).
كما أن البدانة قد تسبب انضغاط العصب الوركي والإصابة بعرق النسا .
تزداد الإصابة بعرق النسا في بعض المهن التي تتطلب الجلوس لفترات طويلة مما قد يسبب انضغاط العصب الوركي المتكرر والتهابه أو حمل أوزان ثقيلة مما قد يسبب انفتاق نواة لبية وإصابة عصبية .
ثانياً :أعراض الإصابة بعرق النسا :
تتظاهر الإصابة بعرق النسا بحدوث ألم يمتد من اسفل الفقرات وعلى كامل الطرف السفلي في القسم الخلفي منه ويمتد الألم إلى أسفل القدم ويدل ذلك على انضغاط العصب الوركي .
تتراوح شدة الأعراض من شعور خفيف بالألم أو بالوخز والحرقة وحتى الألم الشديد غير المحتمل.
يزداد ألم العصب الوركي بالجلوس لفترات طويلة وخاصة عند الجلوس على قاعدة صلبة كما يزداد بالعطاس والسعال وثني الجزع للأسفل.
و قد يترافق الألم بحدوث ضعف عضلي في الطرف السفلي .
يجب الانتباه عند حدوث أعراض معوية ومثانية لابدّ من طلب استشارة الطبيب .
ثالثاً :التشخيص والإجراءات الضرورية :
يقوم الطبيب بفحص بدني وفحص تمطط العصب وذلك بجعل المريض ينام على بطنه ثم يرفع الطبيب ساق المريض وهي ممدودة ويتحرض الألم بحال وجود انضغاط العصب الوركي .
كما يزداد الألم سوءاً عندما يحاول المريض الوقوف على رؤوس أصابعه .
يتم إجراء صورة شعاعية للعمود القطني لكشف وجود نتوءات عظمية .
ويجرى تصوير العمود الفقري بالرنين المغناطيسي لإظهار وجود انفتاق في الأقراص الفقرية وانضغاط العصب الوركي.
رابعاً :الطرق العلاجية لحل مشكلة ألم العصب الوركي ( عرق النسا ):
معظم حالات عرق النسا تكون خفيفة وتشفى عفوياً خلال أسابيع قليلة وبعض حالات الألم الشديد يمكن أخذ علاج دوائي بوصفة طبية لتخفيف الألم وتسريع شفاء الحالة الالتهابية مثل مضادات الالتهاب غير الستيروئيدية ( نابروكسين الصوديوم ، الايبوبروفين )، أو مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقة ، أو مرخيات عضلية ، أو مضادات الصرع في حالات الألم الشديد .
كما يمكن للكمادات الساخنة ( وسادات التدفئة ) أو الباردة ( كيس ثلج ) أن تساعد في تخفف الألم والتشنج العضلي من خلال وضعها على مكان الألم .
ولكن في بعض الحالات الشديدة يمكن إجراء حقن الستيروئيد حيث أن حقن الستيروئيد يساعد في تخفيف الحالة الالتهابية وشفاء العصب .
في حال انضغاط جذر العصب الوركي نتيجة انفتاق نواة لبية حاد وحدوث أعراض مثانية ومعوية أو وجود نتوءات عظمية يمكن اجراء جراحة لتخفيف انضغاط العصب الوركي بحال عدم الاستجابة للعلاجات الاخرى .