التحرش الجنسي بالأطفال، جريمة بحق الطفولة، كيفية التعامل معها بشكل صحيح. - doctor

مدونة طبية تهدف لنشر كل ماهو مفيد في عالم الطب والصحة العامة

الأحد، 21 أغسطس 2022

التحرش الجنسي بالأطفال، جريمة بحق الطفولة، كيفية التعامل معها بشكل صحيح.


 هناك الكثير من الظواهر السيئة في المجتمع، وبعضها يكون بمثابة جرائم يعاقب عليها القانون أشد عقاب، واليوم سوف نسلط الضوء على أبشع تلك الجرائم وأكثرها فتكاً للمجتمع و للطفولة وهي ظاهرة التحرش بالأطفال، سنتناول تلك الظاهرة في مقالنا وسوف نسلط الضوء على طرق حماية أطفالنا من المتحرشين قدر الإمكان، وكيفية التعامل بشكل صحيح في حال حدث أي اعتداء أو ظاهرة تحرش على الطفل.


تابع معنا عزيزي القارئ قراءة المقال التالي من موقع Doctor لمعرفة تفاصيل أكثر عن ذلك الموضوع.


ظاهرة التحرش.
  
تعتبر من الظواهر الشائعة في السنوات الأخيرة، وعلى رغم أن هذه الظاهرة ليست حديثة على المجتمع الإنساني، لكن تزايدت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة وذلك يعود إلى الثورة التكنولوجية التي حدثت في العالم وسهولة الوصول إلى جميع المواقع مع غياب الوعي الكافي وغياب التربية الأخلاقية السليمة والقيم الإنسانية، وخاصة في البلاد النامية والبلاد التي تعاني من الحروب و آثارها، باختصار غياب التربية سيؤدي إلى مجتمع مريض يعاني أبناؤه من عقد وأمراض نفسية كثيرة.


التحرش الجنسي بالأطفال.

هو إشراك الأطفال في أفعال وسلوكيات جنسية لإشباع الرغبات الجنسية لبالغ أو مراهق أو حتى قد يكون رجل كبير، فالمتحرش لا يتحدد بفئة عمرية محددة، ولا يتحدد بطبقة وفئة مجتمعية معينة، فمن الممكن أن يكون غني أو فقير ويمارس تلك الجرائم بحق الأطفال.

أشكال التحرش بالأطفال.

التحرش ليس بالضرورة أن يكون فقط بالاتصال الجسدي، حيث إن مفهوم التحرش واسع ويشمل حالات عدة وجميع تلك الأشكال لها تأثير على الأطفال، فمن الممكن أن يكون أي شكل مما يلي:
1. النظر والكلام السيء حيث ممكن لهذا النوع من التحرش أن يخلق حالة رعب و ذعر لدى الطفل.
2. ‏اللمس و الإيحاءات الجنسية و التي بالتأكيد لن يفهمها الطفل في الكثير من الأحيان.
3. ‏التحرش والاتصال الجسدي وهو أبشع أنواع التحرش و أصعبها بالنسبة للطفل و الآثار التي يتركها على الطفل كارثية، وخاصةً إذا بقي الأمر سراً و مخفي عن الأهل حيث سيظل الطفل يعاني باقي حياته مع هذا السر.
4. ‏ التحرش الإلكتروني، وهو من أكثر أنواع التحرش السائدة في ظل تزايد منصات التواصل الاجتماعي، ومن أشكاله القيام بإرسال الرسائل أو الصور أو الفيديوهات الجنسية أو غير اللائقة.

كيفية التعامل مع حالات تحرش الأطفال.

في معظم الحالات لا يتم الإبلاغ عنها بسبب خشية الأهل من أن تبقى هذه الحادثة وصمة تلاحق طفلهم حتى بعد أن يكبر، أو نتيجة عدم إبلاغ الضحية لأسرته من الأساس، ربما خوفاً من التعرض للوم أسرته، أو نتيجة تهديد من المعتدي بإيذائه أو إيذاء أسرته، أو بسبب الإحساس بالخجل والعار نتيجة لعدم قدرته على رفض الاعتداء وعجزه عن حماية نفسه، أو الشعور الخاطئ لدى الضحية بالذنب، أو إيهام المعتدي للطفل بأنه استمتع بالتجربة، أو بسبب عدم وجود شخص يأمن له الطفل ليطلعه على سر بهذا القدر من الحساسية، لكن التصرف الصحيح في حال التأكد من وقع اعتداء جنسي على الطفل بالفعل، لا بد من عرضه على الطبيب فوراً مع التحويل إلى مختصين في المجال النفسي، لأن عملية الشفاء تستغرق وقتاً ومجهوداً كبيراً ولكنها تبشر بنتائج مُرضية، أي لا يجب إخفاء الحالة لأن ذلك سوف يعقد الأمور أكثر.


أضرار التكتم و السكوت عن جريمة التحرش.

السكوت عن الجريمة والتستر عليها وعدم محاسبة المعتدي قد ينتج عنه أحد هذه الاحتمالات:
1. الطفل الذي كان ضحية في طفولته يمكن أن يصبح معتدي في مراهقته أو شبابه، حيث يصبح مثله معتدياً وكأنه ينتقم لنفسه من المجتمع.
2. ‏ يصاب الضحية بحالات قلق وخوف مستمر طوال حياته، ما يؤهله ليكون مريضاً نفسياً في المستقبل.
3. ‏ استمرار الضحية بالشذوذ الجنسي وإدمانه وهذا سيكون كارثي جداً .

وهكذا يكون قد تم تسليط الضوء على جريمة التحرش الجنسي بالأطفال، وكيفية التعامل معه بشكل صحيح.