مخاطر سن اليأس على صحة القلب والعظام . - doctor

مدونة طبية تهدف لنشر كل ماهو مفيد في عالم الطب والصحة العامة

الخميس، 28 يوليو 2022

مخاطر سن اليأس على صحة القلب والعظام .


عندما تدخل السيدة في سن الاياس ( انقطاع الطمث ) تتعرض لمجموعة من التغيرات الجسدية والنفسية نتيجة نقص الاستروجين .
يشير انقطاع الطمث لمدة ١٢ شهر متتالية لدخول السيدة في سن الاياس وهي مرحلة انتهاء الخصوبة وقدرة السيدة على الحمل وعادة ما تدخل السيدة سن اليأس بعد عمر الاربعين وحتى الخمسين سنة . 
تعتبر الهبات الساخنة من اشيع الاعراض التي تدل على دخول السيدة في مرحلة انقطاع الطمث.
معظم التغيرات التي تحدث في جسم السيدة تكون نتيجة نقص مخزون المبيض من البيوض ونقص انتاجه للهرمونات الجنسية وخاصة الاستروجين مما يودي لضمور تناسلي وجفاف مهبلي وهبوط رحم وسلس بولي عند بعض السيدات.
كما أن عوز هرمون الاستروجين طويل الامد يزيد خطر الاصابة بالداء القلبي الاقفاري وتخلخل العظام .

العلاقة بين سن اليأس والاصابة بالداء القلبي الاقفاري .

يرتبط تدهور صحة القلب في مرحلة انقطاع الطمث بشكل مباشر مع التغيرات ااهرمونية في هذه المرحلة 
حيث أن هرمون الاستروجين يؤمن حماية للسيدة من تطور الداء القلبي الاقفاري .
حيث ان وفيات النساء المرتبطة بامراض القلب والاوعية تكون قليلة الشيوع مقارنة باصابة الرجال بسبب وجود هرمون الاستروجين الذي يلعب دور عامل وقائي.
ولكن عند دخول السيدة في مرحلة الاياس فانها تتساوى بالخطر مع الرجال من حيث الاصابة بامراض القلب .
ولا يعتبر انخفاض مستوى هرمون الاستروجين العامل المسبب الوحيد للاصابة بامراض القلب الاقفارية بل توجد عوامل خطورة اخرى مثل العمر والتدخين والبدانة ولارتفاع كولسترول الدم والسكري غير المضبوط. و عندما تجتمع هذه العوامل مع نقص الاستروجين ستكون هناك خطورة اكبر للاصابة بامراض القلب والاوعية .
في مرحلة انقطاع الطمث يزداد مستوى الكولسترول الضار في الدم لدى السيدة مما يزيد خطورة الاصابة بتصلب الشرايين والامراض القلبية كما تزداد خطورة الاصابة بالنوب القلبية والسكتات الدماغية .
يمكن لاتباع نظام غذائي صحي قليل الدهون وممارسة الرياضة بانتظام وانقاص الوزن واخذ علاج مخفض للكولسترول عند وجود ضرورة طبية لان يقلل من المخاطر المرتبطة بفرط كولسترول الدم .
كما ان العلاج الهرموني المعيض HRT ان يقلل خطورة الاصابة بالامراض القلبية المرتبطة بسن الاياس والبدء المبكر بالعلاج الهرموني المعيض في سن الاياس يقدم اكبر تأثير واقي للقلب  .

العلاقة بين سن اليأس والاصابة بهشاشة العظام .

يعتبر هرمون الاستروجين عامل حامي للعظام يمنع عملية الهدم العظمي ويحميها من الاصابة بالتخلخل .
ولكن مع بدء سن الاياس تبدأ مستويات هرمون الاستروجين بالتناقص مما يؤثر على صحة العظام ويسرع عملية الهدم العظمي واصابة العظام بالتخلخل.
بينما يعتبر الرجال محميين بشكل اكبر من الاصابة بهشاشة العظام فلا تبدأ مستويات هرمون التستوسترون بالانخفاض لديهم حتى عمر ال75.
ولا يعتبر نقص الاستروجين عامل الخطورة الوحيد للاصابة بهشاشة العظام ولكن اجتماع نقص الاستروجين مع عوتمل الخطورة الاخرى يزيد احتمال الاصابة بهشاشة العظام .
ومن عوامل الخطورة الاخرى للاصابة بهشاشة العظام هي التخيد والبدانة والتقدم بالعمر والتاريخ العائلي للاصابة بهشاشة العظام وصحة العظام قبل عمر الثلاثين . 
عند الاصابة بهشاشة العظام بعد سن الاياس ستكون السيدة معرضة بشكل اكثر للاصابة بالكسور الرضية او المرضية .
حيث قد يحدث كسور وهدم في الفقرات يؤدي لتحدب في الظهر وتناقص في الطول دون وجود اعراض او الم غالباً وهي اكثر انماط الكسور الشائعة عند النساء المسنات بعد سن الياس .
كما يزداد احتمال الاصابة بكسور عظام المعصم ( كسر كوليس)  وكسور الورك بعد سن الاياس بسبب السقوط او الاستناد .
يتم تشخيص هشاشة العظام سريريا او تحديد شدة امرض يتطلب اجراء دراسة لتمعدن العظام من خلال اختبار   DEXA.
الوقاية من تخلخل العظام في سن الاياس يتطلب اجراء تمارين منتظمة لتقوية العظام وحمايتها من عملية الهدم العظمي (المشي نصف ساعة يوميا ).
مع اخذ مكملات الكالسيوم الفموية 1000 ملغ يومياً.
كما يمكن الحصول على الكالسيوم من مصادره الغذائية مثل الحليب والجبنة واللبن و البروكلي ..
كما يعتبر فيتامين د ضروري لصحة العظام ويمكن الحصول على الحاجة اليومية اللازمة من خلال التعرض لاشعة الشمس ، ويمكن اخذ مكملات فيتامين د بحسب حالة المريضة .
كما ان العلاج الهرموني المعيض يساهم في تقليل خسارة العظام والوقاية من الاصابة بهشاشة العظام بعد سن الاياس