يجد العديد من الآباء أنّ سلوك ابنهم المراهق يمثل تحديّاً.
يمكن أن يكون سلوك المراهقين محيّراً ومسبّباً للتوتر وضارّاً ومثيراَ للقلق غالباً. لكن في معظم الحالات لا يعني ذلك أن هناك أي شيء أكثر خطورة من العملية الطبيعية لتصبح بالغاً.
العديد من المشكلات السلوكية الشائعة التي يجدها الآباء صعبة هي جزء أساسي من سنّ البلوغ والنمو.
إن ارتفاع الهرمونات، جنباً إلى جنب مع تغيّرات الجسم، والنضال من أجل العثور على هويّة، والضغوط من الأصدقاء والشعور المتنامي بالاستقلالية، تعني أن سنوات المراهقة هي وقت مربك لطفلك.
يمكن أن يعني ذلك، على سبيل المثال:
• يصبح منعزلاً.
• يريد المزيد من الوقت بمفرده أو مع الأصدقاء.
• يشعر بسوء الفهم.
• يرفض محاولاتك للتحدّث أو إظهار المودّة.
• يبدو كئيباً ومزاجيّاً.
مشاعرك تجاه سلوك ابنك المراهق:
يمكن للمراهقين تحدّي حتى أهدأ الآباء. عندما يكون لديك المزيد من الضغوط في حياتك، مثل الأطفال الآخرين أو العمل أو العلاقات أو الالتزامات العائلية أو المرض، فقد تشعر كما لو أنّ ابنك المراهق سيدفعك إلى الحافة.
حاول التّراجع عن الموقف، وتذكّر أنّ طفلك أو الشاب قد يكون لديه أسباب فيزيولوجية للتصرّف بطرق يصعب التّعايش معها. ربّما لا يستمتعون بها أيضاً.
أنت بالغ وستشعر أنّه من مسؤوليتك توجيههم خلال الأوقات الصعبة، لكن هذا ليس بالأمر السهل دائماً. لا تتوقّع أن تستمتع بوقتك معهم طوال الوقت، وتذكر أن تعتني بنفسك.
كيف أتغلّب على التوتر؟
قد تكون تربية ابنك المراهق أمراً مرهقاً، لذلك من المهم أن تعتني بنفسك أيضاً.
إليك بعض النصائح:
• تأكّد من تخصيص وقت لنفسك.
• امنح نفسك الإذن بالاسترخاء أو حتّى علاج نفسك من حين لآخر.
• تحدّث عن مخاوفك إلى شريكك أو أصدقائك.
• تعلّم تقنيات للتعامل مع المزاج المنخفض والاكتئاب أو القلق. إذا كنت قلقاً بشأن إصابتك بالاكتئاب أو القلق أو التوتر، فتحدّث إلى الطبيب.
كيف أتصرّف مع ابني المراهق؟
يمكن أن يكون المراهقون عاطفيين إلى حدّ كبير أكثر من كونهم منطقيين بسبب هرموناتهم. ليس بالضرورة أن يكون ذلك ممتعاً بالنسبة لهم، بل قد يكون مخيفاً.
على الرغم من أنّ ذلك قد يكون صعباً عليك، إلّا أنّهم يحتاجون منك الحفاظ على الهدوء والثبات.
اتّبع هذه النّصائح:
• قرّر ما هي الحدود والتزم بها - قد يعترض المراهقون على ذلك ولكنّهم يعرفون أنّها علامة على اهتمامك بهم.
• استمع إليهم عندما يريدون التحدّث وحاول ألّا تقاطعهم حتّى ينتهوا من التحدّث.
• اسمح لهم بالتعلّم من أخطائهم - طالما أنّهم بأمان - وتقبّل أنّهم قد يفعلون الأشياء بشكل مختلف معك.
• لا تكتم مخاوفك - إذا كنت قلقاً من أنّ ابنك المراهق يتعاطى المخدرات مثلاً، فحاول التحدّث بهدوء ووجهه إلى المعلومات المفيدة، مثل المقالات أو غيرها.
• السماح لهم بالحصول على مساحة خاصّة بهم وبخصوصيّتهم.