فهو وحدة تشريحية وفيزيولوجية متكاملة لها دورها الفيزيولوجي المهم كما لها دورها الجمالي الكبير أيضًا.
حيث يتكون الجلد من ثلاث طبقات متماسكة فوق بعضها البعض ألا وهي البشرة والأدمة والنسيج تحت الجلد.
ويُلحق بالجلد ملحقات وغدد عديدة مثل الغدد الزهمية والغدد العرقية التي لها أيضاً دورها الهام في بنية الجسم واستتبابه عبر طرح الماء الزائد والشوارد الزائدة عن حاجة الجسم عبر عملية التعرق.
أما الذي يكسب الجلد لونه المميز لكل شخص ولكل جنس ولكل عرق هو الخلايا الميلانينية الصباغية التي بمقدار الميلانين التي تنتجه يكتسب الجلد والشعر لونه، فتتراوح ألوان الجلد والشعر من الفاتح إلى الغامق.
وبالإضافة لإعطاء اللون فإن للميلانين دوراً هاماً في حماية الجلد من تأثير الأشعة فوق البنفسجية في أشعة الشمس مما يقي من سرطانات الجلد، ولذلك يعد أصحاب البشرة البيضاء أكثر قابلية لحصول سرطان الجلد لديهم عند التعرض المديد لأشعة الشمس مقارنةً بالأشخاص ذوي البشرة الأغمق لوناً.
وإن اضطرابات تصبغ الجلد ومشاكل لونه تعد واسعة الانتشار وشائعة كثيراً، ولذلك سنتحدث اليوم بشكل رئيس في مقالنا عن أحد هذه الاضطرابات التي تحدث على مستوى الخلايا الميلانينية الجلدية ألا وهو المهق أو كما يعرف بالعامية "بالبرص".
تعريف المهق:
هو أحد اضطرابات التصبغ الجلدي، وهو اضطراب وراثي ينتقل بين الأجيال بصفة وراثية جسدية متنحية، أي يجب أن يكون كلا الأبوين مصابين أو حاملين للمورثة المرضية حتى تصل أو تظهر عند الأولاد.
أسباب المهق:
يحصل العيب الوراثي على مستوى خميرة التيروزيناز في خلايا الميلانين مما يحول دون تركيب الميلانين في الجلد والشعر مما يفقده اللون.
يصنف المهق إلى نوعين رئيسين:
1- المهق الكلي (الجلدي العيني):
تكون الخلايا الميلانينية سليمة، لكن العيب في خميرة التيروزيناز التي تشكل جزءاً من عملية تصنيع الميلانين، أي أنَّ الخلايا الميلانينية موجودة على عكس البهاق.
يتصف بنقص ميلانين شامل منذ الولادة، حيث يصيب الجلد والشعر والعيون.
الأعراض: يكون الجلد أبيض ناصعاً، والشعر أبيض، وتكون العينان زرقاوتان والقزحيتان حمراوتان.
المرافقات المرضية: نشاهد الرأرأة ورهاب الضوء وتناقص حدّة الرؤية لدى المريض.
يكون المصابون حسّاسين جداً للضياء بسبب غياب الميلانين الواقي فقد يحترق الشعر بسرعة إذا تعرض للشمس، أو يحدث جلد كهلي باكراً، أو توسع شعريات وسرطان جلد.
2- المهق الجزئي:
غير شائع كشيوع المهق الكلي، يحدث في مناطق محدودة من الجسم ويتحسن على العلاج.
يتميز بغياب لون ولادي ثابت مع ابيضاض شعر مقدمة الرأس وتظهر منذ الولادة بقع زائلة الصباغ محدودة على البطن والظهر لا تشمل الخط المتوسط، ونادراً ما تتوضع على الوجه، ويكون توزع الآفات ثنائي الجانب.
قد توجد بقع مفرطة التصبغ داخل البقع ناقصة الصباغ.
قد يتواجد المهق الجزئي في سياق بعض المتلازمات كما في متلازمة واردنبرغ حيث يكون لدى المريض تباعد بين العينين، تغير في لون القزحية (عين بنية وعين زرقاء)، ومهق جزئي (خصلة الشعر البيضاء).
تشخيص المهق:
سريري، وقد تجرى بعد الاختبارات الجينية لمعرفة نمط الوراثة في العائلة وكشف الحالات المستقبلية.
علاج المهق:
لا يوجد علاج شاف من هذا المرض، لذلك يتعايش المرضى مع هذه الحالة، وتقتصر العناية الطبية على النصائح الوقائية مثل تعديل نمط الحياة بتجنب التعرض للشمس قدر الإمكان لتجنب الحروق الجلدية، والمتابعة الدورية مع طبيب العيون لعلاج الرأرأة أو الحول، وقد تفيد النظارات في بعض الأحيان لتحسين الرؤية.
ويعد اليوم الدولي للتوعية حول المهق هو 13 حزيران من كل عام.
أما الآن وبعد الحديث عن المهق، سنرفق لكم تطبيق جميل وشامل يتحدث عن جميع الاضطرابات الجلدية ويزيد معلومات المستخدم عنها بشكل كبير، اسم التطبيق " الأمراض الجلدية". ويشمل معلومات نظرية واسعة مع صور توضيحية لفهم أكبر لكل الأمراض.
تحميل التطبيق.
بإمكانك تحميل التطبيق من خلال الرابط التالي