لطالما كانت تلك المضخة النفيسة التي تقع في صدر الإنسان وتلتف الأضلاع حولها لتحميها من كل أذى، محط اهتمام الأطباء والعلماء والباحثين، تلك المضخة التي تضخ الدم باستمرار دون تعب أو ملل تسمى القلب.
تنبع أهمية القلب وجهاز الدوران من ضخه المستمر بكل ثانية للدم المحمل بالأوكسجين والمواد الغذائية إلى جميع أنحاء الجسم. وبسبب صعوبة وأهمية هذه المهمة في حياة الإنسان، كان العلماء يحاولون على الدوام دراسة القلب والعمل على فهم تشريحه وفيزيولوجية عمله الدقيق.
حتى أن الكثير من المحاولات للتداخل الجراحي على القلب باءت بالفشل بسبب عمله وحركته المستمرة دون توقف وبسبب امتلاءه بالدم على الدوام، مما يعيق أي تداخل جراحي عليه.
ظلت هذه المهمة عائقاً على الأطباء ومستحيلة الإنجاز إلى أن تم اختراع جهاز كان بمثابة النقلة النوعية في اختصاص جراحة القلب ألا وهو "جهاز القلب والرئة الاصطناعي".
فمن منا توقع يوماً أن يصل العلم والعلماء لمرحلة صنع آلة متقنة تعمل كبديل مؤقت عن القلب والرئتين ريثما يتم التداخل الجراحي على القلب.
تابعوا معنا لتعرفوا المزيد.
تعريف وتمهيد عن الجهاز:
هو عبارة عن مجازة قلبية رئوية مُؤقتة، يجب أُن تستوعب نتاج القلب بأكمله أي 5 ليتر تقريباً من الدم في الدقيقة الواحدة.
- استغرق اختراعها عدداً طويلاً من السنوات حتى تم تطبيق أول مجاز قلبي رئوي ناجح عامُ 1953 من قبل الدكتور Gibbon.
كان سابقاً كبير الحجم جداً، أما حالياً فأصبح أصغر.
- يستخدم في عمليات القلب المفتوح، ولا يستخدم فُي عمليات القلب المغلق ،أي نستخدم هذا الجهاز فقط عندما نحتاج فتح القلب لإصلاح ما بداخله.
وظيفة الجهاز وكيفية عمله:
العمل بديلاً عن القلب والرئتين خلال العملية الجراحية، حيث يقوم بمزج الدم بالأكسجين حتى يتم التبادل الغازي بشكل مقبول، ثُم يقوم بدفعه تحت ضغطٍ كاف إلى أُحد الشرايين الكبيرة في الجسم.
-تتكَرر هذه العملية بشكل مُتواصل لعدة ساعات حتى نهاية العمل الجراحي.
- أهم جزء لكي يبدأ الجهاز بالعمل هو العمل على إيقاف القلب بشكل طبي مدروس، عبر تبريد القلب لدرجة حرارة منخفضة لتقليل الاستقلاب لأدنى درجة ممكنة، ثم حقن محلول شال للقلب يعمل على إيقاف القلب لمدة معلومة ومحددة بدقة، يكون هذه المحلول شال للعضلة القلبية لتتوقف عن النبضان خلال التداخل الجراحي عليها، ويحوي أيضاً على مواد مغذية للخلايا القلبية خلال فترة التوقف.
أجزاء الجهاز:
يتكون من جزئين رئيسين:
جزء مؤكسج صنعي للدم يسمى بالرئة الصناعية.
وجزء مضخة دموية تسمى بالقلب الصناعي.
اختلاطات استخدام الجهاز:
يمكن للجهاز أن يُسبب اختلاطات تُؤثر على جميع أجهزة الجسم.
يعاني المريض من ضعف في الذاكرة بشكل مُؤقت لمدة يومين أو ثلاثة أيام، أو هلوسة.
لكن هذه الاختلاطات ليست واضحة وليست مستمرة، كما أنها لا تُبدي أي أثر.
- قد يُؤثر الجهاز على عناصر الدم فيخرب الكريات الحمر.
- قد تحدث اضطرابات عصبية وحسية بسيطة.
- بعض المرضى يُعانون من الغثيان وذلك بشكل مُؤقت أيضاً.
- بعض المرضى يظنون أنفسهم في أماكن أخرى عند الاستيقاظ بعد العمل الجراحي، أُو يظنون أنفسهم قد ماتوا واستيقظوا في الحياة الآخرة.
أما الآن سنرفق لكم تطبيق مميز عن اختصاص جراحة القلب هذا الاختصاص الواسع الذي يتعامل مع القلب بشكل غاية في الدقة مما يحتم على الأطباء إتقان كل خطوة يقومون بها.
اسم التطبيق " Heart Surgery Guide"
يوضح التطبيق الذي يحوي لغات عدة، كل ما يريد الطبيب أن يعلمه عن العمليات الجراحية وكيفية إجرائها، حيث يعد دليل شامل لكل جراحي القلب.
تحميل التطبيق.
لتحميل التطبيق عبر الرابط في الأسفل انقر هنا