إن داء الكلب هو عبارة عن إصابة فيروسية يسببها فيروس الكلب بالإنجليزية rabies يعتبر هذا الفايروس فيروساً خطيراً جداً، لأنه من الفيروسات المميتة التي لا تمهل الإنسان كثيراً حيث بمجرد أن تنتقل عبر لعاب حيوان حامل لهذا الفايروس فإنها سوف تستقر في الجرح ومن ثم تنتقل عبر الأعصاب حتى تصل إلى الدماغ، لتسبب التهاب دماغ حاد الأمر الذي سوف يجعل من المريض غير قادر على القيام بأي شيء وثم سوف يؤدي في النهاية إلى وفاة الشخص الذي تعرض للعدوى في حال لم يقم أحد ما بإنقاذه بشكل سريع أو لم يقم هو بأخذ جرعة التطعيم فوراً.
الأعراض:
في البداية عادة ما تكون الأعراض عامة وقبل الأعراض يوجد في الجسم فترات تسمى بفترة الحضانة وهي الفترة التي تتكاثر فيها الفيروسات في جسم الإنسان بعد التعرض لعضة فهي لا تبدأ بالتظاهرات الإمراضية فوراً بعد العضة لذلك فهي تأخذ وقتاً، وهذا يعتمد على كثير من الأشياء مثل حجم الفايروس الذي أصيب به الإنسان فإذا كان فايروس كبير تكون فترة الحضانة أقصر كما أن المكان الذي تلقى فيه العضة كلما كان غنياً بالأعصاب كلما كانت فترة الحضانة أقصر أيضاً حيث تتراوح فترة الحضانة بين ثلاتة أيام إلى ثلاتة شهور وفي بعض المراجع تذكر أن فترة الحضانة قد تستمر إلى سنتين وعندما تظهر الأعراض في البداية، فإن الأعراض تكون عامة من صداع وهن وحمى وهي الأعراض الالتهابية الاعتيادية. ولكن بعد فترة تبدأ الأعراض العصبية بالظهور فكما ذكرنا يسبب هذا الفايروس التهاب دماغ حاد يؤدي بصاحبه إلى الهذيان وفقدان التوجه بالإضافة إلى فقدان الوعي وبعد أن يحدث الإغماء فغالباً يكون مأمول الحياة قصير وضعيف جداً وقد لا يتمكن الإنسان من العيش مرة أخرى لذلك يجب على كل إنسان أن يعتني بنفسه ويبتعد عن الكلاب المسعورة قدر الإمكان وذلك لأن هذه الإصابة سوف تجعل من الإنسان يموت خلال فترة قصيرة جداً في حال عدم تلقيه العلاج ومكافحة الآفات المتعلقة بفيروسات الكلاب.
التشخيص:
لا يعتبر تشخيص هذا المرض سهلاً إلا من خلال القصة السريرية التي يثبت فيها المريض أنه تعرض لعضة كلب أما مخبرياً فلا يمكن كشفها إلا بعد جلب قطعة من جلد المريض أو مكان العضة فلا يوجد أي اختبارات مخبرية تساعد في اكتشاف وجود هذا الفايروس بسرعة، ولكن يحتاج الأمر إلى دراسة أطول وتتطلب أخذ جزء من مكان العضة وفحصه، والتأكد من وجود الفايروس في مكان الجرح وهذا الأمر الوحيد الذي يثبت ذلك إلى جانب القصة السريرية التي يقول فيها المريض بأنه تعرض للعض وهذا يعتبر أسهل بكثير من الاختبارات.
العلاج:
إن العلاج متوفر وموجود ولا يوجد أي مشكلة في تناوله، وهذا الأمر الذي يخفف كثيراً من الوفيات فيوجد مصل يدعى بالجلوبيولين المقاوم لداء الكلاب وهو عبارة عن خمسة جرعات تؤخذ على 28 يوماً حيث توزع هذه الإجراءات بالتسلسل في يوم العضة ومن ثم في اليوم الرابع بعد العضة ثم الجرعة الثالثة تكون في اليوم السابع بعد العضة والجرعة الرابعة تكون بعد أسبوعين من العضة، أما الجرعة الخامسة والأخيرة فتكون في اليوم 28 بعد عضة الكلب المسعور أو حتى غيره من الحيوانات التي تحمل هذا الفايروس كالخفافيش وبعض القوارض التي تستطيع نقل هذا الفايروس.
الوقاية:
تعتبر الوقاية أفضل حل وهي السبيل الأفضل للتخلص من جميع هذه المشاكل وذلك لأن بقاءك بعيداً عن الكلب وعدم تعرضك له سوف يؤمن لك حماية كبيرة ومن ثم بهذه الطريقة لا يستطيع حيوان حامل للمرض أن يقوم بعضك، فهذا الأمر سوف يخفف من مشاكل عضات الكلب دون الحاجة إلى أخذ الإبر التي تحمل المصول المناعية فكل ما عليك فعله هو الاعتناء بنفسك والبقاء بعيدا عن هذه الحيوانات وعندها سوف تكون في مأمن من هذا المرض، كما يعتبر تقصي حالة كلبك الذي يعيش في منزلك و تشخيص وجود المرض لديه أولاً حتى يتم علاجه أفضل بكثير من كل العلاجات الاخرى فإذا كنت تمتلك كلباً في منزلك فعليك أن تتحقق من أنه غير مصاب بهذا الفايروس وإلا سوف يقوم بنقل العدوى إليك عندما يقوم بعضك حتى لو قام بذلك بطريقة غير متعمدة.
وفي الختام سوف نذكر تطبيقاً متميزاً ورائعاً يساعدك في معرفة جدول تناول لقاحات داء الكلب، حيث أن هذا التطبيق قائم على الذكاء الصنعي والتقنيات الحديثة وربطها مع اللقاحات والمواضيع العلمية حيث ينظم هذا التطبيق جدول يسمح لك بمعرفة موعد أخذ اللقاحات التي يتوجب عليك أخذها حتى لا تصاب بداء الكلب ولا تتفاقم حالتك وتستطيع أن تقضي عليه بمجرد أن قام كلب ما بعضك لذلك يعتبر تحميل هذا التطبيق أمراً سوف ينقذ حياتك إذا كنت قد تعرضت لعضة كلب في الفترة القريبة السابقة فكل ما عليك فعله هو تحميل هذا التطبيق ومن ثم الذهاب إلى مركز الرعاية الصحية حتى تحصل على اللقاح الذي يجب عليك أخذه، وهذا أمر مهم جدا لأنك بدون هذا التطبيق لن تعرف متى عليك الذهاب إلى المركز حتى تطلب الدعم الطبي
تحميل التطبيق.
من خلال الرابط التالي اضغط هنا