الكيسة العدارية:الأسباب و الأعراض و العلاج - doctor

مدونة طبية تهدف لنشر كل ماهو مفيد في عالم الطب والصحة العامة

الأحد، 11 ديسمبر 2022

الكيسة العدارية:الأسباب و الأعراض و العلاج


 إن من أكثر الأمور الشائعة في المناطق الريفية هي الإصابة بالديدان  حيث نلاحظ أنه في الأرياف يتم تربية الأبقار والمواشي التي تتغذى من عشب الأرض بالإضافة إلى وجود الكثير من الكلاب والقطط التي تعيش بشكل حر وتتجول أينما تريد و هذا  يزيد من  التواصل بين أفراد الريف و تلك  الحيوانات و هذا بدوره يؤدي إلى  انتقال عدد من الطفيليات  ولعل أهم طفيلي يمكن أن ينتقل هو الديدان فلحم الأبقار ينقل الدودة الشريطية ولحم الخنزير ينقل الدودة الشريطية المسلحة بالإضافة إلى دودة الأسكاريس التي تنتقل بالماء الملوث.


 ولكن سنخصص مقالنا التالي الحدث عن  دودة  تدعى بالمشوكة الحبيبية وهي واحدة من الديدان التي تتطفل على كل من الكلاب والقطط بالإضافة إلى الإنسان حيث يكون شكلها الناضج في جسم القطط والكلاب ولكن عندما تصيب الإنسان فهي تصيبه بالبيوض فيكون الإنسان فقط ثوي وسيط وليس ثوي نهائي فعندما تصيب الإنسان تبدأ بيوضها بالتفتح والانتقال إلى الأبواغ والتي تقوم بدورها بصنع ما يسمى بالكيسة العدارية.


 فما هي الكيسة العدارية وما أعراضها وكيف يمكن التخلص منها وما هي المخاطر التي قد تسببها؟




الكيسة العدارية 

تعتبر الكيسة العدارية أحد الآفات الشائعة في بلاد الشام وخاصة كما ذكرنا في المناطق الريفية التي يكون فيها تماس مع الحيوانات حيث تقوم الكلاب المصابة بهذه الدودة بالتخلص من فضلاتها في أي مكان ومن ثم قد تختلط هذه الفضلات مع الماء أو النباتات وبعدها يأتي أحد الأشخاص ويشرب من هذا الماء أو يأكل من هذه الخضار بعد أن يغسلها ويتأكد من نظافتها ولكن يصاب لأن هذه البيوض التي توجد مع فضلات الكلاب لا يمكن أن تزول بالغسيل فقط فتدخل إلى أمعاء الإنسان ومن ثم تنتقل عبر الدم حتى تصل إلى المركز الذي سوف تكبر فيه حيث تنتقل بالمسير مع وريد الباب الذي يأخذ الطعام من الأمعاء ومن ثم إلى الكبد حتى يصل إلى القلب فتقف هذه البيوض في الكبد وتبدأ بتشكيل الكيسة وتكبر مع مرور الزمن و قد تستقر في أي مكان في الجسم و لكن أكثر مكان هو الكبد و تتلوه الرئة.




الأعراض:

غالبا ما تكون هذه الكيسة غير عرضية خاصة إذا كانت في الكبد وذلك لأن تظاهرات هذه الكيسة تتلخص في الأفة الشاغلة للحيز فهي تأخذ مساحة معينة وتكبر بشكل متواصل وتختلف هذه الأعراض باختلاف النسيج المصاب

 فإذا كانت في الكبد تكون الأعراض تقريباً غير موجودة أما إذا كانت في الرئة فمن الممكن أن تسبب عسرة تنفسية إذا ضغطت على أحد القصبات الرئيسية وإذا كانت تصيب الدماغ فسوف تتظاهر بأعراض عصبية طبعا ولكن تكون خطوره هذه الكيسة في الانبثاق حيث من الممكن أن تنثقب هذه الكيسة وتخرج محتواها إلى الخارج وهذا الأمر الذي سوف يحدث تفاعلات مناعية قد توصل المريض إلى الصدمة فيتعرض إلى توسع وعائي شديد وتفاعلات مناعية من الممكن أن تودي بحياته حيث تسمى هذه الحالة بالصدمة التأقية.




التشخيص:

إن أكثر ما يساعد على تشخيص هذه الحالة هو إحساس المريض بالأعراض الشاغلة للحيز في جسمه أو وجود شيء يعيقه عن التنفس في حال كانت هذه الكيسة في النسيج الرئوي مثلاً وهذا الأمر الذي يستدعي إجراء طبقي محوري لكي يتم رؤية هذه الكيسة في مكانها التي توجد فيه وهو تطور حصل  بفضل الذكاء الصناعي والتقنيات الحديثة والمتطورة التي تساعد على حل الكثير من المعضلات الطبية التي قد تواجه أي مريض وفي بعض الأحيان قد يكون العامل المشخص هو انبثاق الكيسة وخروج السائل عبر القصبات إلى الخارج فتثير تخريش في القصبات يؤدي إلى سعال مستمر عند الشخص المصاب.




 

العلاج:

يكون العلاج ومكافحة الآفات معتمد على العمل الجراحي بشكل كبير ولكن لا يجب أن يكون استئصال هذه الكيسة عبر شقها وذلك خوفاً على المريض من حدوث الصدمة بالتفاعلات المناعية لذلك يجب أن يتم توليدها أي أن تخرج الكيسة من البطن أو الصدر بدون أن يتم تمزيق الغشاء المحيط بها ومن الممكن أن نقوم ببزل المحتوى الموجود في الكيسة حتى لا نضطر إلى عمل جراحي فنسحب المحتويات الخطيرة في الكيسة وينطبق هذا العلاج بشكل كبير على الكيسات الموجودة في الكبد يوجد فرصة كبيرة لكثير من الأشخاص أن يتم شفاؤهم بشكل عفوي أي أن الكيسة بعد فترة من الزمن قد تصل إلى 20 سنة تتكلس وتزول ولا يشعر المريض أساسا ً بوجودها وذلك لأنها لم تسبب أي أعراض انضغاطية وفي نفس الوقت لم تتمزق فتبقى في جسده إلى أن تتكلس وتموت الرؤيسات والأبواغ الموجودة في الداخل.




الوقاية:

تعتبر الوقاية من المرض هي أفضل علاج له حيث يفضل دائماً أن نكون في حالة من التأهب والاستعداد للإصابة بأي مرض ونقوم بأخذ خطوة استباقية حتى لا نتعرض لهذا المرض ولا نضطر إلى أن نأخذ الكثير من الأدوية أو نتعرض لعمل جراحي حتى نشفى لذلك يجب على كل شخص أن يخفف من تماسه مع الحيوانات وفضلاتها بالإضافة إلى أنه يجب أن يقوم بالتأكد من نظافة الماء والطعام الذي يتناوله ويقوم بغسله بشكل جيد بالمحاليل التي تقضي على جميع الأبواغ والطفيليات التي قد تكون موجودة في أحد أنواع الطعام وخاصة الورقيات.

فإذا كنت تريد أن تعرف المرض الذي يصيبك وتريد أن تشفى منه وتكتشفه مبكراً فيجب عليك أن تقوم بتحميل تطبيقCDC هذا التطبيق الذي يساعد في كشف الأمراض ومعرفه كل المخاطر التي سوف تواجهها عندما تصاب بهذا المرض سوف يقوم بطرح عدد من الأسئلة لكي تخبره بالأعراض التي تصيبك وهو سوف يقوم بإعطائك التشخيص المناسب الذي سوف يسمح لك بالذهاب إلى الطبيب حتى تتلقى الرعاية الطبية الصحية اللازمة.





تحميل التطبيق.

من خلال الرابط التالي اضغط هنا