اضطراب الشخصية الفصامية والفرق بينه وبين الفصام. - doctor

مدونة طبية تهدف لنشر كل ماهو مفيد في عالم الطب والصحة العامة

السبت، 16 يوليو 2022

اضطراب الشخصية الفصامية والفرق بينه وبين الفصام.

 

الشخصية الفصامية هي شخصية غريبة الأطوار في عاداتها و تفاعلها الاجتماعي و تفسيرها للأحداث.
هناك نظرة سلبية للآخرين فجميع التصرفات التي تصدر عن الآخرين أو كلامهم يفسر عند صاحب الشخصية الفصامية على أنه يُخفي خلفه نوايا سيئة وأفكار غريبة و سلبية فهم عديمي الثقة بالمحيطين بهم و لديهم صعوبة في تكوين علاقات مع الآخرين والحفاظ عليها .
هذا ما يفسر القلق الاجتماعي عندهم وسوء التفاعل مع المجتمع والسلوك الغريب غير الاعتيادي والذي يصعب تبريره من قبل الآخرين.
لديهم شعور دائم بأن الآخرين يخططون لإيذائهم والتخلص منهم أو حرمانهم من شيء ما أو يتآمرون عليهم ويتكلمون عنهم بالسوء وتكون هذه الأفكار وهمية ولا يوجد حقائق تفسرها على أرض الواقع .
لذا تجد أن لديهم القليل من العلاقات خارج نطاق العائلة ولا يستطيعون الاستمرار في علاقاتهم مع الآخرين فهم دائمي الشك وسوء الظن بالآخرين وقد تجد أن لديهم نفس القلق حتى في تعاملهم مع افراد عائلاتهم والاشخاص المقربين.
عدم مناسبة ردود الأفعال والاستجابات العاطفية مع الأحداث فهم يميلون للمبالغة وأخذ الأمور بشكل شخصي وسلبي في معظم الأحيان.
القلق الاجتماعي المفرط والمبالغ به يجعلهم وحيدين و
عادة لا يتذمرون من وحدتهم إنما يشعرون بالأمان اكثر .
لديهم أفكار غير عادية وتفسير غريب للأحداث وغير صحيح كما أن لديهم اسلوب غريب في الكلام فقد يتحدثون بالكثير من الألغاز والكلام غير المفهوم .
لدى صاحب الشخصية الفصامية أفكار غريبة ، ويؤمن بالأشياء الخيالية والخرافات ويصدقها .
يعتقد بأن لديه القدرة على قراءة أفكار الآخرين ، وتوقع حدوث أمر ما قبل وقوعه ويتكهن من خلال الإشارات والعلامات .
قد يحدث لديهم تغيرات إدراكية مثل سماع صوت غير موجود أو الشعور بأشياء غير حقيقية وقد يشعر بأن شخص ما يتبعه ويراقب تصرفاته .
قد يحدث لدى هؤلاء الشعور بالعظمة وأنهم مختلفون وسابقون لغيرهم وأنهم لا يخطئون و أن قوى إلهية تدعمهم .
من الشائع أن تجدهم يرتدون ملابس غريبة أو غير متناسقة أو أنهم يتصرفون بغرابة دون مراعاة القواعد الاجتماعية لذا يبدو للآخرين أنه غريب الأطوار وغير قادر على الاندماج بهم .

كيف تفرق اضطراب الشخصية الفصامية عن الفصام ؟

يتصف مريض الفصام بالانفصال عن الواقع والعيش في عالم خاص وخيالي نتيجة توهمات واهلاسات تحدث بسبب مرض عقلي شديد 
يصاب مريض الفصام بالعديد من الهلوسات وتكون مسيطرة ومستمرة وأكثر حدة فقد تكون الهلوسات سمعية إذا يسمع أصوات غير موجودة قد تكون أصوات  مادحة فتمدح المريض وتثني عليه وتتحدث إليه وكانه إله أو أنسان خارق أو ملاك وقد تكون أصوات تتحدث عن المريض بكلام مسيء وتشتمه أو تسخر منه وتقلل منه أو وقد تأمره بفعل شيء ما ( مثل اقتل فلان ) ، كما قد تكون الاهلاسات بصرية بحيث يرى أشياء غير موجودة ، أو إهلاسات شمية فيشم روائح غير موجودة (مثل روائح جثث متعفنة) ، وغير ذلك من الاهلاسات التي تسيطر على المريض بشكل تام ولا يمكن فصله عنها كما قد يصاب مريض الفصام بشعور العظمة مثلا أنه نبي مرسل أو ملاك لاصلاح البشرية وغيرها من التوهمات، يحتاج المريض لعلاج دوائي بإشراب أطباأ مختصين.
قد تتعرض الشخصية الفصامية للإهلاسات لكن تكون أقل حدة ولفترة قصيرة ويمكن اقناع المريض بالفرق بين الواقع والافكار المشوهة لديه لذا فإن التوهمات والاهلاسات لا تسيطر على الشخصية الفصامية ولا تفصلها عن الواقع.
بشكل عام قد يحدث خلط بين الشخصية الفصامية والفصام .
مضاعفات الشخصية الفصامية :
صاحب الشخصية الفصامية معرض للاصابة باضطرابات القلق والاكتئاب والنوب الذهانية الحادة كما قد يتحول لمريض فصام .
يعاني من مشاكل اجتماعية وفشل في علاقاته وفي عمله وقد يدمن الكحول والمخدرات .
قد يعاني من أفكار انتحارية .

 كيف يتم التشخيص :

عادة ما يلجأ الشخص للعلاج النفسي بعد إقناعه من المحيطين به وافراد عائلته فهم عادة لا يعترفون بافكارهم الغريبة ، وقد يطلب المساعدة في حالات قليلة لعلاج الاكتئاب.

العلاج المقترح من الاختصاصيين:

بشكل عام يعتمد على العلاج النفسي السلوكي وذلك بمساعدة الشخص على التخلص من النظرة السلبية للأحداث والاشخاص وبناء الثقة مع الآخرين وفهم سلوكياتهم والابتعاد عن تأويل الأحداث بطريقته قبل فهمها بشكل صحيح، ومنح الشخص شعوراً بالدعم بالاجتماعي وبمساعدة أفراد عائلته والاشخاص المقربين منه