إصابة محيطية أو خلل وظيفي في العصب القحفي السابع ( العصب الوجهي ) ينتج عنه ضعف أو شلل في عضلات نصف واحد من الوجه ( أيمن أو أيسر ) .
وظيفة العصب السابع ( الوجهي ): مسؤول عن حركات الوجه التعبيرية ، إفراز الدمع واللعاب و التذوق في الثلثين الأماميين للسان ، وله دور في منعكسات السمع .
أسباب شلل بيل :
قد يكون بسبب فيروسي أو اضطراب مناعي ذاتي أو أورام الرأس أو رضوض كسور العظم الصدغي ( كسور الجمجمة ) .
السبب الفيروسي هو الأشيع .
عادة ما يكون فيروس الهربس البسيط نمط 1 هو الفيروس المسبب للإصابة .
كما قد تسبب فيروسات أخرى الإصابة مثل: الهربس النطاقي (متلازمة رمزي هانت سبب شائع أيضاً لشلل العصب السابع ) ، الفيروس المضخم للخلايا ، فيروس الانفلونزا، النكاف .
يمر العصب الوجهي عبر قناة عظمية، عندما يلتهب ويتورم سينضغط ضمن القناة ويصاب بالشلل .
الأعراض:
ضعف مفاجئ في عضلات الوجه التعبيرية يصل إلى أقصى درجاته خلال 48 ساعة.
يشمل الضعف عضلات أحد نصفي الوجه.
تتراوح الإصابة بين ضعف خفيف إلى شلل تام في العضلات.
يصبح وجه المريض غير متناظر مع ميلان في الفم للجهة السليمة ، حيث أن عضلات النصف السليم تقوم بسحب الجهة المصابة بالشلل للجهة السليمة .
المريض غير قادر على رفع حاجبة ولا اغلاق عينه ولا التكشير وتكون ابتسامته غير متناظرة وغير قادر على التصفير وزم الفم
يبقى الاحساس بالوجه طبيعي عادة ، قد يحدث خدر وتنميل في نصف الوجه في حالات قليلة .
بحسب مستوى إصابة العصب قد يفقد التذوق في الثلثين الأماميين للسان، افراز اللعاب (جفاف الفم )، إفراز الدمع ( جفاف العين والتهابها) ، شلل منعكس العضلة الركابية والذي يحمي الأذن من الأصوات ذات الشدات العالية ( احتداد السمع ) .
في حالات الضعف العضلي عادة مايشفى المرضى بشكل كامل خلال عدة أشهر
أما بالنسبة للشلل التام فيصعب التنبؤ بإحتمالية الشفاء التام فقد يتبقى ضعف عضلي ولا يتعافى بعض المرضى بشكل كامل.
قد يحدث في مرحلة شفاء العصب دماع كاذب أثناء مضغ الطعام يسمى بدماع التماسيح ، يحدث نتيجة تشكل وصلات غير طبيعية تربط افراز الدمع بافراز اللعاب.
العلاج :
ستيروئيدات قشرية ( بريدنزلون فموي ) يقلل تورم العصب ويخفف الأعراض .خاصة اذا أخذت خلال 48 ساعة الاولى من بداية الأعراض.
من غير الواضح أهمية مشاركة المضادات الفيروسية مثل الأسيكلوفير مع الستيروئيدات القشرية ( تجرى المشاركة الدوائية أحياناً ).
قطرات عينية ودمع اصطناعي لحماية قرنية العين من الجفاف ، إذا تعذر اغلاق العين أثناء النوم يتم وضع لصاقة وفي الحالات الشديدة تتم خياطة الأجفان مؤقتاً لحماية العين .
اقرأ أكثر حول جفاف العين