هل هناك أحد منا يختلف حول كوننا مختلفون؟
ولماذا تختلف شخصيات الناس عامًة؟ وأن كل شخصية لها الصفات التي تميزها عن غيرها من الشخصيات
بدأت دراسة شخصية الإنسان منذ القدم وأول من درس شخصية الإنسان كانوا اليونانيين القدماء، ثم تتالت الأبحاث والدراسات إلى أنّ تم التوصل إلى أنّ الشخصية عبارة عن مجموعة من الخصائص الفكرية والعقلية والسلوكية والعاطفية بالإضافة إلى المزاجية والجسدية والفيزيولوجية والوجدانية، أي الجانب البنائي والنفسي في صورة متكاملة وتختلف الشخصية بالتأكيد بإختلاف الأفراد.
وتأخد دراسة الشخصية مكانة هامة جدًا في المجتمع وعلم النفس، وذلك لأن فهم وتحليل الشخصية بشكل صحيح يساعد بشكل كبير على فهم طبيعة الإنسان بصفة عامة وكذلك فهم العديد من الأنماط السلوكية للبشر وتفسيرها بشكل صحيح، كما أنك إذا فهمت شخصية الآخر فإن ذلك يُسهل عليك التواصل والتعامل معه.
تعريف الشخصية وماهي مكوناتها.
الشخصية : هي المجموع الكلي للأنماط السلوكية الكامنة والظاهرة المقررة بالمحيط والوراثة، ومجموع المفاتيح التي تقرر متى يستجيب الفرد وكيف يستجيب و نوع الاستجابة.
وتتكون من عدة عناصر وهي : المشاعر، القدرات، العقل، العاطفة، الميول، العادات، الدوافع، الأفكار والآراء.
ماهي أنواع الشخصيات.
بالرغم من الاختلاف الكبير بين شخصية وأخرى، إلا أن علم النفس استطاع أن يضع ويصنف كل مجموعة من الشخصيات في إطار واحد ويعطي كل مجموعة اسمًا معينًا أو نوع على حسب مجموعة الصفات التي يشترك فيها كل نوع، أبرز أنواع الشخصيات :
1- الشخصية النرجسية: يلتصق بالشخصية النرجسية صفات ليست إيجابية وهي الأنانية والتكبر والشعور بالعظمة وهو شعور وهمي، وتتصف هذه الشخصية بالغرور والتعالي على الناس فهي دائمًا تتكلم عن نفسها وتعتبر أنها أهم من الجميع وتسعى جاهدة للكسب والتسلق ولو على حساب الآخرين، علاقتها الاجتماعية قائمة على استغلال الناس والسخرية منهم، لذلك يُنصح بالابتعاد عنها وتجاهلها وعدم الخضوع إلى طلباتها وممارساتها غير المقبولة.
2- الشخصية الاجتماعية : تُعتبر شخصية إيجابية حيث يلتصق بها صفات النشاط والجاذبية والدبلوماسية، فالشخصية الاجتماعية قادرة على التكيف والتعامل مع مختلف الأطياف وقادرة على خلق جميع روابط الاتصال مع محيطها الاجتماعي فهي شخصية منفتحة تعطي وتأخذ من الآخرين، وغالباً ما يكون الشخص الاجتماعي محاط بالكثير من الأصدقاء، لذلك يُنصح بالإقتراب والتعامل معها فإن أصحابها ودودون ولطفاء.
3- الشخصية العصبية : يحمل أصحاب هذه الشخصية طباعًا حادة ومتهورة جدًا ، وتعتبر شخصية متوترة وسهلة الاستثارة وسريعة الانفعال، إضافة لأن الشخص العصبي يكون صاحب صوت عالٍ ومزاج غير ثابت، ويُنصح بتجنب أصحابها فمن الممكن أن تتطور الشخصية وتصبح أكثر عدائية.
4- الشخصية الانطوائية : من ملامح هذه الشخصية الانطواء والعزلة، يتميز أصحابها بتفضيل العتمة والوحدة والابتعاد عن العلاقات الاجتماعية أكثر من التواجد فيها، وعادة ما يرفضون كافة أشكال التواصل مع الآخرين، ويعتبرون كل من حولهم منافقين ومصدر إزعاج لهم، في حال صادفت هذه الشخصية يُفضل احترام قراراتها وعدم التدخل فيها.
5- الشخصية الجذابة : يتمتع أصحاب هذه الشخصية بصفات وميزات جميلة مثل الثقة بالنفس، المرح، اللطافة، الإبتسامة والصوت الهادئ، الإيجابية، والصراحة وحب الغير والخير للجميع، وبالتالي لن تستطيع أن تقاوم الإبتعاد عن أصحابها ودائمًا ماتريد أن تكون بقربها.
6- الشخصية الحساسة : أصحاب هذه الشخصية تتمتع بمشاعر مبالغ فيها تجاه الآخرين وجميع الأحداث والمواقف التي تصادفها، وتشعر سريعًا بالحزن و الاكتئاب بسبب أي حدث بسيط يحدث لها، وغالبًا ما تسيء الظن في فهم التصرفات والأفعال تجاهها، يجب التعامل معها بهدوء ومحاولة جعلها تفهم الأشياء بالطريقة الصحيحة حتى لا تفسرها بشكل خاطئ.
7- الشخصية المظلومة : فصاحب هذه الشخصية لا يتوقف عن الشكوى ونشر السلبية في المحيط، حيث أنه يشعر بأنه مظلوم دائمًا ولا يتلقى أي دعم أو تقدير من الأشخاص المحيطين به على الرغم من عدم حقيقة ذلك، أفضل وسيلة للتعامل معه هو التجاهل لكي لايشعر بالترحيب ويستمر في الكذب.
كما ذكرنا سابقًا تختلف الشخصيات من شخص لآخر وهي كثيرة ومختلفة جدًا ولكن ذكرنا في الأعلى الشخصيات الأبرز والموجودة بشكل كبير.
بعد أن تعرفنا على البعض من أنواع الشخصيات هل فكرت كيف تكوّنت وتشكلت تلك الشخصيات؟
لفهم صفات الشخصية وسماتها وكيفية التعامل معها، يجب معرفة أهم العوامل المؤثرة في تكوينها ، ومن أهم هذه العوامل :
- الأسرة وأسلوب التنشئة : والتي لها تأثير كبير في المراحل الأولى من النمو، فيتأثر الطفل بتصرّفات والديه وطريقة تعاملهم معه ويكون ذلك التأثير إما إيجابي أو سلبي.
- الوراثة : أثبتت الدراسات أن الوراثة تُكسِب الفرد من والديه بعض الصفات والتي تؤثر في تكوين شخصيته ويصعب التخلص منها أو تغييرها.
- ثقافة المجتمع المحيط: ويُقصد بالثقافة مجموعة المعتقدات والعادات والتقاليد التي تنتقل من جيل إلى آخر وترتبط بالفرد دون إرادته.
بالإضافة إلى الكثير من العوامل الخارجية مثل : المدرسة، الجيران، الأقارب، التجارب الشخصية.
في النهاية عزيزي القارئ إليك بعض النصائح لتغيير الشخصية.
إن تنمية الشخصية ليست بالأمر الصعب أو المُعقد، ويمكن تطوير الذات تدريجيًا بشكل إيجابي مع مرور الوقت وذلك من خلال تقبّل الآخرين والأخطاء، تعزيز الثقة الدائمة بالنفس، التقرب قدر الإمكان من الأشخاص المتفائلين والإبتعاد عن الأشخاص السلبيين، تنظيم الوقت وتحديد الأهداف والإجتهاد في العمل، كل ما سبق يساهم في تغيير شخصيتك للأفضل.
تطبيق اليوم.
تطبيق الصحة النفسية، تطبيق MindTales.
وهو عبارة عن تطبيق خاص في تقديم العلاج النفسي للمرضى وتوفير العناية الذاتية لهم، و من خلال التطبيق سوف يتخلص المريض من جميع مشاكل التوتر والقلق وتبدأ بعلاج مشاكلك النفسية واحدة تلوة الأخرى، يتواجد في التطبيق العديد من الاستشاريين والأخصائيين في الطب النفسي يمكنك استشارتهم وطلب المشورة منهم في أي وقت دون تردد، يوفر التطبيق للمستخدم موسيقا تساعد على الإسترخاء و عبارات تحفيزية وتشجيعية.
تحميل التطبيق.
حمل التطبيق من خلال الرابط الفوري التالي